22 أبريل 2009

الغريب

كُلُّ ما في بَلْـدَتي يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ
بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ
غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ
غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ وما فيها أحَـدْ
غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ تبـدأُ في المَهْــدِ
ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !

بهذه الكلمات الحزينة يصف أحمد مطر حالي و حالك و حال كثيرين ممن يشعرون الان (دي مش مصر.. دي مش بلدي..دي بلدهم)
إحساسك الغامر بالوحدة و شعورك بأنه لا أحد يشعر بما تشعر به..كلهم لا يشعرون بشئ , و لا تدري هل السبب هذا الكم الخانق من عوادم السيارات المحتوية على الرصاص؟ أم تلك السحابة السوداء الثقيلة التي تلقي بسوادها على العقول و القلوب ؟أم هي حكمة الشعوب المستكينة في الإنحناء للعواصف حتى تمر ويهلك الطاغية و يفنى أعوانه ؟أم هي الرحرحة و الدعة و الإستكانة و الرضى بالنصيب و الفهم الخاطئ للدين الذي يرى (الدين) في الحرية عبادة و ضرورة من ضرورات التكليف بينما أصبحنا نرى من خلاله ضرورة اتباع الحاكم و الولاء له جزءا لا يتجزأ من طاعة الله ؟أم هو الأمل في يوم اخر سيأتي بما لم تأت به الأيام السابقة من خير؟ أم هل يا ترى هو الخوف من الذهاب خلف الشمس حيث (عبد الرسول) و (فرج) و( حمزة البسيوني) و ( صلاح نصر) و( إسلام نبيه) و( السموءل ابو سحلة)؟
مش عارف !!و مش عاوز أعرف

ليست هناك تعليقات: